في أول زيارة للقاهرة منذ الأزمة بين البلدين حول سد النهضة، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الخميس) رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بقصر الاتحادية، وذلك في إطار مؤتمر جوار السودان مما.
وناقش الرئيسان سبل تسوية الأزمة في السودان، وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا، وقضية سد النهضة، ويعد هذا اللقاء هو الثاني بعد لقاء جمع الطرفين في يونيو على هامش قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد بالعاصمة الفرنسية باريس.
ويرى مراقبون أن هذا اللقاء يمكن أن يمثل أرضية للوصول إلى حل في القضايا الخلافية حول سد النهضة بين إثيوبيا ودول المصب (مصر والسودان)، متوقعة أن يحرك قمة مؤتمر جوار السودان المياه الراكدة ويحدث اختراقا في الجدار الصلب.
من جهة أخرى، دعا رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إلى احتواء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان بأسرع وقت ممكن، مشدداً على أهمية تنظيم عملية انتقالية.
وقال أبي أحمد في كلمة له أمام قمة دول جوار السودان: «رجوت أن يكون لقاؤنا من أجل التحدث عن التنمية وليس النزاع»، مضيفاً: «نقدر الجهود السعودية لوساطتها في الأزمة السودانية».
وحذر رئيس الوزراء الإثيوبي من أن منطقة القرن الأفريقي ستعاني إذا استمرت أطراف النزاع في تجنب حل أزمة السودان، معربا عن شكره للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على عقد قمة لإيجاد حل للأزمة السودانية.